كتاب يتكون من 12 فصلا مؤلفه هو الدكتور عمرو شريف أستاذ الجراحة العامة مصري الجنسية ,, الطبعة الأولى فبراير 2012م .
يتحدث في فصله الأول عن المخ بعنوان " المخ البشري "
من نظرة علمية تشريحية وكيف يتشكل المخ البشري وبنيته ووظائفه وآلياته , شرح علمي بحت .
ثم يتحدث في الفصل الثاني بعنوان "من أسرار المخ وعجائبه"
عن أسرار المخ وعن وظائف المخ حيث أن لكل وظيفة مخية مركزا معينا .
ثم نأتي على الفصل الثالث من فصول الكتاب بعنوان " التعقل سمة التفرد الأنساني" ومن أهم ما جاء في هذا الفصل بحسب وجهة نظري هو الآتي .
أنواع الذكاء كما طرحها " جاردنر":-
1. الذكاء اللغوي : يتضمن التمكن من مهارات فهو اللغة من خلال القراءة أو الأستماع ويتضمن كذلك مهارات إنتاج اللغة من خلال الكتابة أو الكلام .
2. الذكاء المنطقي - الرياضي : يتضمن إدراك الأنماط المشتركة والاستدلال والربط بين عناصرها .
3. الذكاء البصري - المكاني : يتضمن التمكن من التعامل مع الوسط المحيط والانتقال من مكان إلى آخر وتحديد الأبعاد الثلاثة في الفراغ وقراءة الخرائط فهو ضروري للملاحين وكذلك للجراحين ... الخ
4.الذكاء الموسيقي : يتضمن التمكن من ممارسة الغناء والعزف والتأليف الموسيقي وكذلك فهم هذه المهارات والاستمتاع بها .
5. الذكاء الجسمي - الحركي : يتضمن التمكن من إستخدام الجسم أو أجزاء منه لأداء عمل معين .
6. ذكاء العلاقة مع الآخرين : يتضمن التمكن من التعرف على مشاعر ودوافع ونوايا الآخرين والتعامل معهم .
7.ذكاء فهم الذات : يتضمن تمكن الشخص من فهم مشاعره وأولوياته ونقاط ضعفه وقوته .
8. الذكاء التصنيفي : يتضمن التمكن من إدراك وتصنيف أنماط الموجودات والمفاهيم .
9. الذكاء الروحي(الوجودي) : يتضمن الاهتمام بالدين وبالقضايا والمفاهيم فوق الحسية .
يعرف شتيرنبرج الذكاء العملي بأنه " قدرة الفرد على التوافق مع بيئته أو تغييرها أو الأنتقال إلى بيئة جديدة يمكن للفرد أن يحقق فيها أهدافه"
الأنتقال العقلي عبر الزمن تعني " القدرة العقلية على إسترجاع أحداث مضت وكذلك تصور ما يمكن أن يحدث في المستقبل , وقد ثبت أنها صفة إنسانية لا تتمتع بها الحيوانات "
ثم نتقل للفصل الرابع من فصول الكتاب بعنوان " كيف يمارس المخ التعقل" وأهم ما جاء في هذا الفصل من وجهة نظري هو كالتالي .
مناطق التربيط أهم همزات الوصل بين المخ والعقل فبالإضافة لدورها في إدراك الوجود فإنها مع مشاركة أجزاء أخرى من القشرة المخية تعيننا على فهمه وذلك من خلال قيامها بمهام نطلق عليها (( آليات المعرفة -الفهم)) :-
1. آلية التجميع : تمكننا من رؤية عدة مكونات منفصلة ككل واحد .
2. آلية الاختزال(التفكيك) : هي عكس الآلية التجميعية تحلل آلية الاختزال الموجود إلى أبسط عناصره .
3. آلية التجريد : تقوم بتكوين المفاهيم العامة من العناصر المنفصلة .
4. آلية التوليد : المقصود بها القدرة على إنشاء عدد غير محدود من التعابير كترتيب الكلمات وتسلسل النغمات وإنشاء سلسلة من الرموز الرياضية ...
5.آلية الترميز : تعتبر القدرة على الترميز من أهم سمات العقل الإنساني حيث يستطيع تحويل أي تجربة حسية , واقعية , تخيلية إلى رموز كمعزوفة موسيقية أو لوحة مرسومة .
6.آلية السببية , كيف ولماذا؟ : نفهم الوجود كمجموعة من المقدمات (الأسباب) تتبعها النتائج .
7. آلية الشق الثنائي : تمكننا هذه الآلية من تعميق فهمنا للأشياء عن طريق وضعها في وجودين متضادين .
8. آلية الإيجاد : تضفي هذه الآلية على المعلومات التي نسمعها معنى حسي أو مادي فعندما نسمع وصفا لمبنى فإننا نتوقع وجوده بل ونتصوره .
9. آلية الكم : تمثل العقل الرياضي كتقدير الوقت والمسافة ...الخ
10. آلية الأنفعال: تضفي هذه الآلية المشاعر والانفعالات إلى مدركاتنا وبدونها يصبح الانسان كروبوت شديد الذكاء فقط فالتفكير الأنساني لا غنى فيه عن المشاعر .
ثم نتقل للفصل الخامس من فصول هذا الكتاب" كيف صرنا بشرا" وأهم ما جاء في هذا الفصل بحسب وجهة نظري
ثلاثة فوارق جوهرية بين يد الأنسان وغيره من الرئيسيات :
1. تحرر اليدين للاستخدام بعد أن أنتصب الانسان واقفا وقد صحب ذلك نقص وزن الطرفين العلويين .
2. تغير في بنية اليد نفسها فأصبح للانسان إبهام أطول ونظام سلاميات أقل تقويسا مما يحقق القبضة القوية والعمل الدقيق في آن واحد .
3. القدرة على التحكم العصبي الدقيق في عضلات اليد .
ولقد مكن ذلك الأنسان من استخدام اليدين في العديد من الأغراض :
1. جمع الغذاء والصيد وذلك نشأ مجتمع القنص والجمع .
2. مكن ذكاء الأنسان من استعمال اليدين مما أدى إلى تقدم تكنولوجيا الصيد وسلخ الجلود ونزع اللحوم عن العظام .
3. استعملت اليدين في الأشارة مما أدى إلى تحسن المقدرة على التواصل والتي تطورت مع تشكيل المقاطع الصوتية إلى ظهور اللغة .
** يخرج الانسان إلى الحياة ومعظم هذا المخزن المعلوماتي في المخ فارغا وتتولى الأسرة والبيئة المحيطة والقراءة والتعليم والتدريب إمدادة بالمعلومات , ومن هنا يفقد الانسان الذي لا يتولى "رعاية" هذة المخازن ولا يملؤها بالمعلومات المفيدة أغلب مبررات آدميته .
** يقول ناعوم تشومسكي " إستحالة أن تكون اللغة تطورا عشوائيا لأي من وسائل التواصل عن الرئيسيات, بل هي شيء جديد تماما ظهر عند الأنسان " ولقد أسمى نظريته (( نظرية الأنفجار اللغوي الأعظم )).
** يقول لايان تاتيرسل " أن تعلم الأنسان الترميز والتعبير(اللغة) يعني أنه قد أطلق على كل شيء إسما , يرمز به إليه ".
ثم نأتي على الفصل السادس من فصول هذا الكتاب بعنوان" متوالية الوعي والذكاء - العقل - الذات " وأهم ما جاء في هذا الفصل من وجهة نظري هو كالتالي .
بعض الظواهر الغير مادية التي حيرت العلماء كثيرا وأطلقوا عليها إسم " الأدراك فوق الحسي" وفي هذا الأدراك تخرق حدود الزمان والمكان , ومن هذه الظواهر :
1. ظاهرة الرؤية المسبقة = ظاهرة الشعور بالألفة : قد نمر في حياتنا بموقف ما ونشعر تجاهه بالألفة وبأننا قد عايشنا هذا الموقف بملابساته وتفاصيلة من قبل .
2. ظاهرة الرؤية الصادقة (الأحلام) .
3. ظاهرة التواصل عن بعد : قد تشعر الأم (أو أي أنسان) في لحظة ما بقلق شديد وبأن قلبها قد انقبض تجاه أبنها المسافر عبر البحار ثم تعرف فيما بعد أن ذلك الأبن قد وقعت له حادثة في تلط اللحظة .
4. خبرات الذين اقتربوا من الموت .
** ظواهر الأدراك فوق الحسي التي يتم فيها خرق الزمان أو المكان تضع العلم المادي في موقف محرج وتدفعنا لأن نستدعي لها تفسيرات غير مادية وغير تقليدية .
** من أجل أن تكون عبقريا حقيقيا ينبغي أن تكون عندك ملكة الخلق وهي القدرة على الربط بين أفكار تبدو غير مترابطة وكذلك ملكة المثابرة .
** يقول عالم النفس البريطاني ستيورات سوثرلاند " الوعي الأنساني ظاهرة مبهرة ومحيرة في نفس الوقت , لم يكن معرفة طبيعته , دوره , كيف نشأ , لا شيء مقبول تم التوصل إليه حد الآن "
سمات الذات ونشاطاتها نذكر الأهم منها :
1. الذات متجسدة : لاشك أن ذاتي مرتبطة بجسد واحد هو جسدي , إذا أغمضت عيناي ودهست أصبع قدمي فأنا الذي أشعر بالألم وليس إصبعي .
2. الذات متوحدة : جميع سماتها وروافدها تصب في أنها تخص شخص واحد .
3. الذات الحرة( المنجزة ) : أن انا دورا وأن لنا حرية إختيار .
4. الذات اليقظة : نفهم هذه السمة للذات ودورها من خلال حالتين مرضيتين :
أ. إذا زادت الأشارات العصبية أحس المريض بهلاوس بصرية (إنفصام الشخصية ) .
ب. أما إذا قلت أدى ذلك إلى التوحد اللاحركي أو الغيبوبة اليقظة .
5. الذات لها ذاكرة : كشخص واحد يتحرك في الزمان والمكان يحتاج إلى ذاكرة تجمع العديد من الجوانب الشخصية والذكريات التي تشكل في النهاية سيرتنا الذاتية ومن ثم شخصيتنا .
6. الذات تعاطفية : من المستحيل تصور الذات دون إنفعالات وأحاسيس وعواطف .
7. الذات إجتماعية : إذا كانت سمة التوحد تشعر الذات بأنها وجود واحد يعمل المخ لمصلحته فإن الذات في نفس الوقت تدرك نفسها كجزء من مجتمع واحد فالوحدة مع المجتمع جزء لا يتجزأ من سمات الذات .
** يقول راسخ " أن الوعي هو القدرة على إدراك ما حولنا وما بداخلنا , أنه يقف وراء الأحاسيس والأفكار والمشاعر والرغبات والمعتقدات وحرية الأختيار أنه ما يجعلنا نشعر بأننا أحياء " .
** الوعي هو ببساطة الفرق بين الأنسان المستيقظ والأنسان النائم .
** يقول سير شيرنجتون " الروح هو جوهر الأنسان الذي لا يفنى بالموت " .
ثم نتقل إلى الفصل السابع وهو بعنوان " كيف تصاغ معتقداتنا في الدماغ " وأهم ما جاء في هذا الفصل من وجهة نظري هو التالي .
يمكن إرجاع الفوائد الجسدية والعقلية والنفسية للتدين إلى عدة آليات :-
1. يتبنى المتدينون الأنماط السلوكية الصحية مثل تحاشي المخدرات والكحوليات وعدم ممارسة الجنس خارج مؤسسة الأسرة (آلية أخلاقية ) .
2.ينشط السلوك الديني شق السكون في الجهاز العصبي اللاإرادي مما يؤدي إلى التغيرات الإيجابية ( آلية بيولوجية ) .
3. المتدينون أكثر تعاطفا مع الآخرين ويجدون الدعم المادي والجسدي والمعنوي من أقرانهم خاصة مع التقدم في السن ( آلية إجتماعية ) .
** الأسطورة :-هي محاولة الأنسان الأولى لتفسير الظواهر الطبيعية ( بديلا عن العلم ) ثم لتبرير وجوده وخلقه ولفهم طبيعة وماهية الخالق( بديلا عن الدين ) .
** علاقة الأنسان بالله هي علاقة عاطفية (فطرة) .
** علاقة الأنسان بالدين هي علاقة عقلية .
تشترك الأديان في العديد من السمات والمفاهيم التي تتوافق مع آليات المخ البشري وإحتياجات الأنسان الفطرية .. أهمها :-
1. الإيمان بإله أزلي أبدي خالق لهذا الوجود .
2. أرسل الإله رسلا يعرفون البشر بربهم وبالغاية من خلقهم .
3. توجد قصة خلق للكون والأنسان .
4. تحتوي الديانة على قصص غيبية وأحداث مقدسة .
5. تشتمل الديانة على شعائر وعبادات .
6. تحدد وقتا مناسبا للتأمل .
7. لها آماكن مقدسة يحج إليها .
8. تتحدث الديانة عن حياة أخرى خالدة .
9 . تحدد الديانة نظاما أخلاقيا .
ثم نأتي على الفصل الثامن من فصول هذا الكتاب وهو بعنوان "هكذا نجسد معتقداتنا " وأهم ما جاء في هذا الفصل من وجهة نظري .
** بنية المخ جاهزة تماما للتعامل مع بنية الدين فهي تسمح بــــ :
1. القدرة على الفهم العقلي للوحي السماوي ( القشرة المخية ) .
2. وجود الشوق إلى مفاهيم الألوهية والدين (فطرة) .
3. الرغبة الفطرية في تجسيد المفاهيم العقلية .
4. القدرة على إغلاق دوائر الشعور بالذات وبالوجود المادي من حولنا مع استحضار مشاعر التسامي .
ثم نأتي على الفصل التاسع بعنوان "بيولوجيا التصوف " وأهم ما جاء في هذا الفصل من وجهة نظري .
** عرف الألماني جون تولر الصوفية بأنها " الغرق في بحر الألوهية والشعور بالتوحد معها ومع كل الوجود في لذة سماوية عظمى "
** المخ البشري قد أعد قصدا من أجل التواصل مع عوالم غيب حقيقية مما يعد دليلا صريحا على الألوهية وعلى المصدر السماوي للأديان ومن هذه الحقائق والتساؤلات :
1. إن إدراك الوجود المادي والوجود الغيبي الذي يستشعره الصوفية يرجع إلى نفس الآليات العصبية ومن ثم فإن ما يستشعره الصوفية لا يقل مصداقية عن الوجود المادي .
2. إن حالة التسامي التي يستشعرها العباد في تأملاتهم وصولا إلى الفناء وإستشعار وحدة الشهود ليست توهمات ذاتية أو أمنيات لكن يقف وراءها نشاط بيولوجي مخي/ عقلي سوي وليس مرضي .
3. تعتمد مشاعر التسامي على مدخلات إيجابية لمناطق التربيط مما يعني أنها ليست آليات سلبية ترجع إلى تراخ في أداء دوائر نشأت لأغراض أخرى لكنها آليات إيجابية لا تنشأ إلا عن قصد .
4. إن تفسيرات الدورانية لنشأة دوائر التسامي في المخ البشري غير كافية لتفسير سبب وآليات التواصل مع عوالم غيبية فليس هناك دافع تطوري لنشأة هذه الدوائر ولا غاية تطورية وراء إكساب الأنسان القدرة على تجاوز الذات وعالم المادة والتسامي به إلى مشاعر روحية أعمق .
ثم نأتي على الفصل العاشر من هذا الكتاب بعنوان " علم الألوهية " وأهم ما جاء في هذا الفصل من وجهة نظري .
** السيناريو البيولوجي (الأرجح) لبداية الشعور بالذات يبرز عددا من المفاهيم :-
1. إن الشعور بالذات "إظهار لشيء كائن إلى الوجود" .
2. إن الذات ليست هي العقل فالعقل هو الذي يمدنا بالمدخلات (مثل الضحك) التي تظهر الذات الكامنة .
3. إغلاق المدخلات يؤدي إلى تلاشي الشعور بذواتنا ولكن يظل العقل نشطا ومن ثم نظل على وعينا بينما تتلاشى ذواتنا ( فناء الذات ) , ويتلاشى معها النظر إلى الوجود بإعتباره الوسط المحيط ( فناء المحيط ) , فتكون النتيجة حالة من الوعي الخالص .
** يقول الكاهن البوذي ( أن الطريق لتعرف حقيقتك هو فناء ذاتك ) .
** يقول الحكيم التاوي " ليبو " (( أن التخلص من ذواتنا المتوهمه هو الطريق لمعرفة الوجود الحقيقي )) .
** من سمات الألوهية (( العجز عن إدراك حقيقتها )) .
** التواصل المباشر مع الإله (( يرى الصوفية في كل الديانات أن أكثر قدر من المعرفة بالإله يتحقق بالتواصل معه عن طريق التسامي حتى الوصول إلى درجة " وحدة الشعور " )) .
ثم نتقل للفصل الحادي عشر وهو بعنوان " المخ كالعضلات .. يزداد قوة بالتدريب" وأهم ما جاء به هذا الفصل من وجهة نظري هو كالتالي .
** ما أن ينهي الأنسان العقد الثالث من العمر حتى يبدأ السحب من رصيد أحتياطي قدراته العقلية ,إذ تقل القدرة على تجديد الدوائر العصبية التالفة , ومع تقدم السن يبدأ نشاط المخ في الأفول فتتأثر الذاكرة والتركيز والتفكير والتناغم والمهارات الأجتماعية .
هناك وسائل لصحتنا الجسدية والعقلية والنفسية منها :-
1.الإيمان : إن الإيمان هو القدرة على أن نثق في مفاهيمنا ( الدينية والغير دينية) إن الإيمان يولد الأمل والتفاؤل بمستقبل أفضل .
2. تحاور مع الآخرين : كلما زادت علاقاتنا الأجتماعية حفظت قدراتنا العقلية .
3. التمرينات الرياضية .
4. التخيل البصري الموجه : يتم التخيل الموجه عن طريق إستحضار مناظر جميلة أو ذكريات عذبة رومانسية إلى ذاكرتك وأن تتخيل أن تشارك فيها من تحب وكلما تخيلت ما ستؤول إليه من سعادة إذا حققت أهدافك قلل ذلك من قلقك وتوتراتك .
5. تثاءب : إن فوائد التثاؤب لا تقف عند الأسترخاء البدني وتقليل التوتر لكنه يزيد من قدراتنا المعرفية فهو يخلص المخ من الشعور بالإجهاد والكسل ويعين على التركيز ويجعلنا أكثر وعيا بذواتنا ويحسن من تواصلنا مع الآخرين .
6. الاسترخاء العضلي المتزايد .
7. استرخاء العضلات .
8.تأملات بنسون الاسترخائية : تدريب صممه هربرت بنسون وهو عبارة عن استحضار كلمة أو جملة تستشعر معها السكينة والرحمة مثل لا إله إلا الله .
9. فلتحافظ على نشاطك العقلي : تخضع التفرعات الشجيرية ومحاور الخلايا العصبية بشكل مباشر للقاعدة البيولوجية "استخدمها أو أفقدها" .
10. تبسم : وإن كان مفتعلا يكسب الأنسان نظرة متفائلة للحياة ويحسن من حالته المزاجية ويجعل الآخرين يتعاملون معه بود وتعاطف كبيرين .
** التعامل مع الآخرين يمثل إحدى أعقد العمليات العصبية التي يقوم بها المخ فهي تتطلب :-
1. التعرف على تعبيرات وجوه وأصوات الآخرين .
2. معالجة اللغة (للتفكير) .
3.تنسيق الكلام ( للتواصل) .
4. استحضار المعلومات من الذاكرة .
5. إدراك المفلهيم المختلفة .
6. تصور الموقف .
7. تنظيم الانفعالات .
8. العدل في الحكم .
9. التخطيط .
10 . ما يصاحب ذلك من تعبيرات جسدية .
في الفصل الأخير الثاني عشر بعنوان "مابين معترض ومعترض" من فصول الكتاب يتحدث المؤلف عن اعتراضات الملاحده والمتدينين ووجهة نظرهم في الموضوع .
وبذلك حاولنا أيها القارىء الكريم أن ننلخص ونعرض ما جاء في كتاب "ثم صار المخ عقلا" راجيا أن يكون ذو أهمية ومحفز لقراءة هذا الكتاب لأنه كتاب مفيد وقيم .
تمت
الكتاب قائم كله علي نظرة مادية بحته تظهر من عنوانه : المخ صار عقلا وهذا عنوان يدل بصراحة ووضوح علي المادية وان العقل هو المخ الذي تطور حتي وصل الي المرحلة البشرية .....وان اخطر ما في الكتاب هو اعتراف المؤلف انه كان يعتقد ان النفس نفخة غيبية لكنه الآن " اكتشف " ان النفس هي المخ !!!!! وخطورة هذا الكلام ان معناه انه بموت المخ تفني النفس فلا بقاء ولا خلود وبالتالي لا آخرة ولا حساب ........ احذروا هذا الكتاب .
ردحذفإن القضية ليست فقط قضية التطور بل هي اكبر من ذلك بكثير ، إنها قضية عبادة العلم الطبيعي المادي الآن اي الساينتيزم حيث يعتبرون ان مالا يقيسه العلم فهو لا وجود له وان العلم هو المصدر الوحيد للمعرفة الآن وهنا نري التعارض والتناقض الرهيب بين المنظور العلمي المادي والمنظور القرآني لحقيقة الوجود الشامل فبينما لا يري العلم المادي إلا كونا مغلقا يحتوي علي حقول ومادة وطاقة ولا شئ غير ذلك ثم هو فقاعة في امتداد لانهائي ازلي لا بداية له من مافوق الكون ، وفي المقابل نجد ان المنظور القرآني للحقيقة المطلقة للوجود الشامل يشمل الحقائق المطلقة التاليه متجاوزا تماما العلم المادي الطبيعي الالحادي : نجد حقيقة الالوهية حيث الله سبحانه خالق كل شئ وحيث نري السيطرة والهيمنة والسطوة والملك والسلطان الذي يهيمن علي كل صغير وكبير في الوجود الشامل ، ونري الله يهتم بهداية البشر لان ربوبية الهداية والرعاية والعناية والكفاية هي اهم لوازم وخصائص الالوهية ، فنري الله يرسل الرسل وينزل الكتب لهداية الانسان ، ثم نري الكون وكل الاكوان مفتوحة لتأثيرات ملائكة التدبير الذين يصورون ويشكلون ويرتبون وينظمون كل ظاهر الاكوان والحياة والوعي ثم نراهم موكلون بالناحية الروحية للانسان بالالهام والتثبيت والدعاء والإعانة ، ثم نري عالم الكون والاكوان محدثة مخلوقة لم تكن ثم اوجدها الله وحدد لها اجلا تنتهي عنده ونري انه لا الكون ولا الانسان ولا الحياة تقوم وحدها بل يهبها الله الموجودية مع كل زمن فرد ، ثم نري النفس الانسانية حقيقة ونفخة غيبية ملكوتية يمدها الله بالاحاسيس والمشاعر ويمكنها من الارادة والاختيار بينما يراها العلم المادي الالحادي مجرد نشاط للمخ تفني بموت المخ ، ثم نري الانسان ذلك المخلوق المكرم اوجده الله بخلق فوري خاص وكرمه واعلاه بينما يراه العلم المادي مجرد قرد متطور ، ونري مسيرة الكائنات الحية علي الارض والله يخلق كل نوع جديد هاديا إياه الي سبل معايشه بينما يراها العلم المادي مسيرة عشوائية لا هدف لها ولا غاية ولا حكمة بل فوضي تامة ،ثم نري العقل اي الوعي اعلي ما خلقه الله في هذا الكون هو حقيقة تتعالي تماما عن عالم الطبيعة بينما يراه العلم المادي نبضات كهربية في المخ !!….. ثم بعد كل هذا نري بيقين الحق وحق اليقين خلود النفس والبرزخ والحشر وبعث النفس بجسد ابدي اخروي والحساب ثم المصير جنة او نار حيث تشكلت الانفس في رحلتها الدنيوية إما بأنوار الخير او بظلمات الشر فلن تجد لها مكانا في عالم الخلود إلا عوالم الحق والخير والعدل والجمال النورانية في الجنة او اسفل سافلين خسران حقيقة الانسانية نفسها في اهل النار ……….
ردحذفانهما منظوران مختلفان تماما للوجود الشامل وإن كل مظاهر المنظور القرآني للحقيقة المطلقة هي مظاهر ليست فقط إيمانية ولكن يدعمها براهين بديهية قاطعة لا شك ولا تردد فيها …….إن براهين ما بعد الكون من عوالم هي في صميم حقيقة الكون والحياة والوعي إذ يستحيل منطقيا وعلميا وعقليا وجود اي آليات مادية طبيعية تنتج نفس موجودية الكون او حقيقة الحياة او حقيقة الوعي ونتحدي كل ملحد ان يرينا معادلة او آلية او نظام يبدأ بالعدم المطلق ثم منه ينتج قوانين الكون او الطاقة او الثوابت او الحياة او الوعي او الاحاسيس او المشاعر ……نتحداك يا كل ملحد او يا كل مادي طبيعي : ارنا نظاما يبدأ بالكيمياء البحته وينتج الصور والاشكال والسلوك للكائنات او ينتج شعورك انت بالانبهار امام سلوك الخلايا وهي تبني الاجسام بتوجيه ملائكة التدبير إذ ما تفعله الخلايا يستحيل تفسيره إلا بتوجيه فوقي ملكوتي ، هذا هو ببساطة برهان ان الكون مفتوح ومادام مفتوحا فبعده من العوالم ما يعجز عقلك عن تصوره ، فقط حاول ان تتخلي عن الكبر والعجب والاستكبار وعبادة العلم المادي الالحادي ، إما هذا وإما ان تخسر إنسانيتك كلها .
لكي لا يغرق اي باحث عن الحقيقة في مستنقع خرافات وتلفيقات وظنونيات التطوريين يجب عليه ان يدرس بعمق العلوم التالية التي لها علاقة بالتطور :
ردحذف١- علم الحفريات : الذي يبين رأي العين هياكل الكائنات الحية التي ماتت من ازمنة سحيقة وهنا يصل الباحث المحايد الي حقيقة لا شك فيها : ما من كائن ظهر في الحفريات إلا وهو كامل متكامل متناسق بلا تطور او بما يدل إطلاقا علي انه حلقة في سلسلة تطورية بل هو خلق خاص فوري مباشر ، اما تلفيقات التطوريين علي الحفريات فهي مجرد تلفيقات يربطون بها في سلاسل خيالية بين الحفريات في علاقات تلفيقة خيالية من التطور ……يوجد آلاف الاوراق المسماه بحثية عن تلفيق تلك العلاقات التطورية المزعومة وكل هذه الاوراق هي بالمقياس العلمي التجريبي الصحيح هي محض هراء لا قيمة له ، وإن المتابع لهذه التلفيقات يجد انهم كل شهر علي الاكثر يناقضون ما سبق ان قالوه لان كل ما قالوه هو اوهامهم التطورية بلا اي دليل .
٢- علم بيولوجيا وفسيولوجيا الخلايا : هذا علم العلوم الذي يثبت بقطع لا تردد فيه ان الخلية الحية هي نظام متقن مذهل منظم مرتب بتصميم يفوق الخيال ولذلك لا يتعامل التطوريون ابدا مع نظام الخلية ككل شامل لانه ببساطة ينسف خرافاتهم ، ومما يثير الأمل في ان يرجع العلم الي صوابه ظهور بيولوجيا النظم سيستيم بيولوجي وبيولوجيا الشبكات التنظيمية المعلوماتية وهذه علوم بالغة الحداثة تطرد خرافة التطور تماما من ان تتعامل معها .
٣- علم البيولوجيا الجزيئية : وهو العلم الذي يعتمد عليه التطوريون تماما لسبب واضح هو انه لم يصل لمرتبة العلم الفعلية لسبب بسيط هو ان ماتم معرفته من سلاسل الدي إن إيه هو لما لا يزيد عن عشرة آلاف نوع من الكائنات بينما يقدر العلماء ان عدد انواع الكائنات التي علي الارض هو مابين عشرة الي خمسين مليون نوع وعليه فلكي تكون البيولوجيا الجزيئية علما يمكن التوصل منه الي استنتاجات حقيقية عن العلاقات بين انواع الكائنات فإن ذلك مستحيل بدون معرفة كل ..كل .. كل سلاسل الدنا لكل الكائنات وبهذا فإن كل ،،كل ،، كل استنتاجات التطوريين الآن اعتمادا علي البيولوجيا الجزيئية هي محض خيال لا قيمة له ولكي اوضح لكم المسألة فإنهم اكتشفوا من سنتين فيروس اطلقوا عليه اسم باندورا به الفين وخمسمائة جينة بينما اصغر انواع الخلايا بها خمسمائة جينة فقط !! فهذا الفيروس ينسف سلاسل العلاقات التطورية الملفقة المبنية علي التشابهات بين الجينات تماما هذا علاوة علي انه مامن طريقة او اسلوب معملي يلفقون به علاقة تطورية إلا ويجدون ان النتيجة تتناقض مع اي طريقة او اسلوب آخر ، ان البديهية القاطعة تقول انك يستحيل ان تحدد حجم التشابه بين ظاهرتين إلا بمعرفة كل ….كل …. كل صفات الظاهرتين فكيف من عشرة آلاف صفة يريدون ان يحددوا حجم التشابه بين عشرة ملايين ظاهرة ؟……وبهذا ترون ان كل كلامهم واستنتاجاتهم من البيولوجيا الجزيئية اي التشابة بين الجينات هو محض خيال يلفقون به علاقات تطورية لا وجود لها ومن المستحيل استنتاجها الآن حتي يعرفوا السلاسل الجينية لكل ما علي الارض الآن من انواع اي عشرة مليون نوع علي الاقل والنايجة ان البيولوجيا الجزيئية هي الآن في حالة فوضي كاملة اذ انهم من عشرة آلاف كلمة يزعمون انهم عرفوا نص كتاب من عشرة مليون كلمة ……..هذا خروج تام عن العلم والمنطق والعقل ولذلك فكل يوم هم في رأي جديد .
النتيجة :
ليس لدي التطوريين اي دليل علمي حقيقي صحيح يمكن علميا الاعتماد عليه …….نعم يمكن عمل الكثير من التلفيق والتزوير والادعاءات ولكن هذا ليس علما ولم يصل حتي لدرجة انه خطأ .
لماذا نقول ان التطور الموجه يتناقض مع الثوابت العقيدية ؟ اولا ماهو التطور الموجه ؟ هو ان يخلق الخالق اوائل الكائنات غير كاملة غير متناسبة غير نهائية ثم كلما ظهر تعارض بينها وبين البيئة يحسن ويعدل ويطور في الكائن الي ان يصل به الي الشكل النهائي بعد ملايين السنين وهذا النمط من الخلق يتناقض تماما مع كمال الصفات الالهية للاسباب التالية
ردحذف١- الخلق بالتدريج لازمه المنطقي ان الاله لا يعرف الشكل النهائي للكائن ولذلك يخلقه علي مراحل وكلما تبين له نقص ما فإنه يحسنه ويطوره ( تعالي الله عما يصفون ) .
٢- او ان الاله لا يقدر علي ان يخلق الكائن فورا بشكله النهائي فيضطر الي خلقه بالتدريج وعلي مراحل ( تعالي الله عما يقول الظالمون )
٣- او ان الاله يعلم ويقدر ولكنه لا يهتم بخلقه ولا يرعاهم ولا يعتني بهم ويضطر فقط الي التدخل لتحسين نقص الكائن كلما هددت الطبيعة الكائن بالهلاك ( سبحان الله عما يفترون
٤- الخلق بالتدريج يتناقض مع قواطع القرآن في تعلق الصفات الالهية بالخلق وتجليات الاسماء الالهية ومن ثم يتناقض مع مظاهر هذه التجليات في الارض حيث يظهر كل اول نوع من الكائنات في الحفريات كاملا متكاملا من اول ظهوره فهو خلق خاص فوري مباشر
٥- يستحيل ان يعلم الله كل احتياجات الكائن ولا يمده بها منذ لحظة خلقه لان عدم إمداده بها يتناقض مع اسمه الكريم الخالق البارئ المصور الهادي الوهاب
وعليه فمن نظر من منظور العلم الطبيعي سيري بعينه ان اوائل الانواع تظهر فجأة كاملة تامة متكاملة متناسقة
ومن نظر من منظور الثوابت العقيدية رأي يقينا استحالة صحة خرافة الخلق بالتدريج وقطع يقينا بحقيقة الخلق الفوري المباشر الخاص